تعتبر تجارة البيع بالتجزئة في محلات السوبر ماركت من القطاعات الحيوية التي تلعب دوراً أساسياً في تلبية احتياجات المستهلكين اليومية. ومع ذلك، تواجه هذه الصناعة تحديات متعددة تؤثر على أدائها ونجاحها. في هذا المقال، سنستعرض أبرز التحديات التي تواجهها محلات السوبر ماركت:
١- تغيُّر سلوك المستهلك:
منذ جائحة كورونا، تغيّر سلوك المستهلكين في كل مكان. نظراً للحفاظ على سلامة المستهلك، أُجبرت العديد من المتاجر على الإغلاق، وهذا ما أرشد الكثير من المشترين إلى التسوق عبر منصات البيع الإلكتروني. أدى ذلك إلى تغيير سلوك الشراء لدى المستهلكين، حيث اكتشفوا إيجابيات التسوق عبر الإنترنت، مثل الراحة، وسرعة الوصول للمنتجات، والتكلفة المنخفضة، والتوصيل للمنزل.
٢- وجود البدائل:
يواجه أصحاب التموين اليوم منافسة قوية من محلات السوبر ماركت المركزية الكبيرة بسبب شمولها لجميع الاحتياجات. وفي الوقت الحالي، أصبح المجتمع أكثر وعياً بما يستهلك، فتحول الكثيرون إلى المأكولات الصحية والمنتجات العضوية، مما أدى إلى الضغط على أصحاب محلات التموينات لتقديم جميع احتياجات العملاء وبأسعار مناسبة. كما توجه الكثيرون لشراء احتياجاتهم اليومية والمواد الغذائية من محلات بيع المنتجات الغذائية بالجملة، التي توفر مجموعة متنوعة من المنتجات الطازجة والمبردة بأسعار أرخص مقارنةً بمحلات التموينات التقليدية.
٣- تطبيقات التموينات:
تحولت العديد من الشركات إلى تجارة التموينات عبر الإنترنت، مثل “نون يومي” و“أمازون فريش”، التي سمحت للمشترين بالتسوق أينما أرادوا ومتى أرادوا. كما تمكنهم أيضاً من الاستفادة من خاصية التوصيل في نفس اليوم، بالإضافة إلى إمكانية شراء المنتجات بكميات كبيرة دون الحاجة للذهاب للمحل بأنفسهم، مما ساعد في تقليل مصاريف الوقود.
٤- Dark stores:
الـ Dark Stores هي متاجر تشبه متاجر التموينات التقليدية، لكنها غير متاحة للمشترين ولا تتعامل معهم بشكل مباشر، حيث تستخدم السلع الموجودة داخلها لتلبية الطلبات المقدمة عبر تطبيقات الهاتف. من أهم ما يميز الـ Dark Stores هو توصيل الطلبات في مدة قياسية تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، وتغطي خدمات التوصيل فيها مجموعة أكبر من المناطق مقارنةً بمحلات التموينات التقليدية.
كلمات مفتاحية: سوبرماركت، تموينات، مستهلكين، تطبيقات، عملاء، سلوك.