المناقيش: وصفة لبنانية عريقة وطعم غاية في اللذة

المناقيش: لذة لبنانية تمكنت من إرضاء الشهوات والجوع عبر الشرق الأوسط لآلاف السنين. نشأت المناقيش كجزءٍ من مأكولات منطقة الشام التي تضم الأردن، لبنان، فلسطين وسوريا. تطورت المناقيش لتصبح واحدة من أكثر الأطعمة المحبوبة في المنطقة، خاصة في لبنان

ما هي المناقيش؟

المناقيش تُعرف أيضاً باسم “منوش”، “مناعيش”، و”مناكيش”. يمكن وصفها بأنها عجينة مسطحة مخبوزة مع طبقات فوقها، تماماً مثل البيتزا – ولهذا السبب يُشار إليها في كثير من الأحيان بـ “البيتزا اللبنانية”. جاءت كلمة “منوش” من الكلمة العربية “مَنْقوشَة”، التي تعني “نحت” أو وضع الزخارف، مما يشير إلى الأثر الذي تتركه الأصابع عند تسطيح العجين للطبقات

مع مرور الوقت، أصبحت واحدة من أهم الأطعمة في المطبخ اللبناني. بعض الطبقات تشمل لحم مفروم، لحم غنم أو بقر، سبانخ، خضروات، زبادي، زعتر، وجبن. أكثر الطبقات شهرة هو الزعتر، وهو توليفة رائعة من الزعتر، والسماق، ومعجون بذور السمسم. إنه طبق ثقيل وغني، عادةً ما يتم تناوله في وقت الغداء، لكنه شهير ولذيذ بحيث يستمتع به الناس حتى في وقت الإفطار

:أصل المناقيش

لا يوجد الكثير من المعلومات عن أصول المناقيش. ومع ذلك، تم العثور على أول تسجيلات معروفة لهذا الطبق اللبناني في كتاب طهي عربي يعود تاريخه إلى القرن العاشر. يذكر الكتاب أيضاً وصفاً أصلياً يتضمن خبزاً مسطحاً، زعتر، وزيت زيتون. كانت المناقيش ومكوناتها موجودة منذ الأزمان في لبنان

تقوم التقاليد بأنّ النساء في عصر الكتاب المقدس كنّ يخبزن العجين في الصباح في فرنٍ جماعي لإطعام عائلاتهن وتزويدهم بالغذاء من الخبز، وكاننت النساء تصنع قطعاً صغيرة من العجين باستخدام طبقات مختلفة للإفطار. من هنا، تطورت الوصفة إلى المشهورة بالمناقيش

الكلمات المفتاحية: مناقيش، طبق لبناني، تاريخ، زعتر